
على شِغاف الحلم
قالت لي يوماً
قبل أن تبلى صورتي في ذاكرتها ..
إذا تشبثت أحلامكِ بأذيال حكايا منسية
فلا تتركيها
تموت مثل الزهر الذابل
في موسم الثمار
و إذا أضحى الدرب السرمدي
مداراتٍ ضبابية
يجثو عليها الصمتُ المحيّر .. و الخواء
فمهدي الدرب بكفيكِ
لوني حواشيه بأطياف قوس السّماء
***
كانت عيناكِ غديراً
ينصهر فيهما الحزن و ينام
كالطفل إذا ما جف عن عينيه الدمعُ
و ودّ أن يطير
كما يفعل الحمام
هكذا كــان ..
و قد كنت أصلي
لكيلا تخلو أيامي منكِ
أو من شمسٍ تشبهكِ
لكن أيامي ما برحت عنكِ تبتعد
و سؤالي الحزين ظل يلحُّ
و أنا أنسحب
لربما جلوسي إلى طاولتك
وحده من يذكرني
***
اليوم لا أشكو غربتي بعد إنسانٍ رحل !
فالعمر قيثارةٌ
ينتزع الوقت أوتارها
وتراً .. وتر
ثم تخرس إلى الأبد
***
الشتاء شبح يبتلع الخريف الحزين
ليكمل الأخير روايته
في أحشاء الغيم
يسقط الخريف المهجن
على رؤوس الخلائق
و هم يهتفون :
مطـرٌ .. مطر !!
***
علمتني أمهات أيامي
أن لا مفردة في الوجود
بلا وجهين
و كذا الأحلام
تضحك لنا
تبكينا ..
تغرد تارةً
و تارةً تنق كالغربان
***
لمن أهدي دفاتر الحلم هذه المرة ؟
و هل تراها تُوقّع أو تمزّق ؟
أو أنها تُمَزّق ثم تُحْــرَق ؟
***
الأنثـــى لا تترك بصمتها على أحلام كثيرة
لأنها لا تلبث أن تنكسر
و تنفصم عنها الأمنيات الجامحات
كورق الخريف
يرهقه التشبث بأعالي الشجر
فيدركه جفاف العروق .. و الاصفرار
و يموت في الظل
تضحك عليه الجذوع و الغصون
يصلي عليه الطين
صلاة العزاء .
فاطمة بنت إحسان اللواتي
نُشِرت على صفحات جريدة ( آفاق ) الجامعية - الكويت
7 جمادى الآخر 1430 هـ - الموافق 31 مايو 2009م
راق لي ذاك الشعور الحزين الممزوج بحنين وشوق
ردحذفاحساسك ابكى قلبي وادمع عيني (الأم) وهي القريبة نشتاق لها فكيف ان كان البعد يفرقنا؟؟
ليس هناك إلا ان نعيش على تلك الذكريات الخالدة ولمسات حب ونظرةحنين ليس لنا إلا ان نعيش ولسان حالنا يقول (أحن إلى خبز امي وقهوة امي ولمسة امي..) أشاطرك احساسك وان كنت في حضن امي
محبتك