السبت، 20 فبراير 2010

عـــابـــــرون

عابــــــرون




(1)


العابرون على تلال الصمت
كثيراً ما ينسون همساتهم
هنـــاك ..
بين كثبان الرماد
حيث لا حس و لا صدى
ينحرون أزهارهم السقيمة
على رمال البؤس
حيث لا روح و لا شذا


(2)


العابرون على شغاف الروح
يتعثرون بغبار الأمسيات البعيدة
يطبقون أهدابهم على دموع الأمس
و يرحلون باتجاه الشمس
حاملين معهم
ذكرياتهم الثقيلة


(3)


العابرون على ضفاف الألم
يعتادون المضي بلا أشرعة
بعدما يموت فيهم بريق الصمود
و تهجرهم بيارق الأمل
مسطرةً بأذيالها
نهاياتهم المرهَقــَة


(4)


العابرون على أنسجة الوهم
لا يختلفون عن بقية العابرين
يحزمون أمتعتهم
و يسافـــرون
بحثاً عن الحلم
يقتحمون كل الأجواء
ثم يعودون بأجنحة مكسرة
و قلوب بالية
اخترقها ألف سهمٍ و سهم


(5)


كلهم يعبرون ..
إلى حيث الوطن ..
يدوسون كل ما هو عداه
تقودهم اللهفة
إلى طريق لا يُعرَف مداه
فلا شيء يسكنهم إلا رغبة
و شوقٌ يسبقهم للقياه.


\

/

\





فآطمة إحسآن اللوآتي

هناك تعليقان (2):

  1. هم هنا
    ولكنهم هناك في أحضان الوطن
    يشعرون بالطمئنينة لأنهم على سهل منحدر
    سيختصر الوقت إلى الوطن في خطوة برقية عاجلة
    سيتحملون شدة الرياح التي تصفع وجوههم
    لأنهم سيصلون
    ويسكنون الوطن
    ويصعدون من هناك ذلك الجبل الأشم.. ويصعدون

    ردحذف
  2. naiada22 .. شكراً بلون الورد لمروركِ العطر بشرفات تعبق بنسائم الوطن .. تقديري ،،


    فاطمة

    ردحذف