بَيَاضٌ يخْنُـق السّــطور
كُلّــمَا تجَاسَــرَت خطـوة رَمـادية
عَلَـى كَسـْرِ النّوافــذْ
هَـلا وَضَعْتَ الزجـَاجَ عَلَى عَيـْنَـيّ لأخْتَـلـِسَ النظـَر ؟!
الّدمـَى حَوْلَ الورَقِ
تُوْلـَدُ مِن صَـميمِ المَوْتِ
لِتَمُوْتَ بِلا سِيْمـَاء
فهَلا أسْرجتَ قِنْديلاً يُوقدنِي ؟!
تِيـجاني .. أقْنِعَتِـي
و شَـيءٌ مِن كبريَاءٍ بشَريٍّ يسكُنني
مَرّوا بِصَحْرَائي
اقْتَلَعُـوا الرّمـَالَ
و تَرَكُوْنـِي دُون أَرضِيْ !
هَلْ مِن سـَمـَاءٍ جديْدةٍ
تَحْتَمـِلُ سُكانـاً جُدداً
تَبَرَأت مِنْهُم طَهَارةُ شَمْسك ؟!
أبحَثُ عَن أسْقف جَدِيدةٍ
أرَممُ بِهَا سُقُوْطـي
عَنْ عُيـُونٍ خَرْسَاءٍ
أُخَبِئ فِيـهَا الأجْنحَة الكَسِيرة
و الحَنـَايـا التي مُلـِئَت
ظمـَأ و رَهْبـَة !
أبْحـثُ عن لَحْظـَة لَفَظَهـَا فـَمُ الزمـَان
لأُخَلدَهَا بِجِوَارِ البِروَازِ
وَ الصُوْرة المُهْتَرِئة
و أدّعـيَ بِأنـّها تَاريخـِي
و حُلم تَنبّــه عَلَى وَخْزِ صُبْـحٍ عَجـوْل
و مَضَـى يبْحَثُ عَن رَفيـْقٍ غَرِيبٍ كحُلمِـي
أُسـَافــِرُ ... بلا خَوفٍ مِنْ كَسـْر الأجْنِـحَة
نَتَقَــاسَمُ دُخَان الأَرَقِ .. أنا و الغُربـَة
يَرْقــدُ التّعَبُ عَلى كَتِفـي
و يَتَنَهــّد
كُلّما تَنفَسَ الأرَق .. يَتَنَهــّـد
كلما تنَفــّس الأرَقُ و اصطدَمَـت زَفَرَاتُـهُ بزجـَاجِ وَجْهـِي
تَلتَــوي أنْفاسُهُ
كَشفَتَــيّ طِفـْلٍ يائِس
" يَا عَالَمـاً يَدُور
ارتــَدِ الغبـارَ و اخـْرَس
عِنْــدمَا أقُولُ [ كفــى ] !"
فاطمة إحسان صادق اللواتي
28/4/2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق