
كُنتُ على واجهَةِ قدَرنا الافتراضِي
حِين سرقتُ وجهَك مِن باعَة الصُحف
و خبأته في جَيبي المثقوْب
تذكرتُ وَقتَها أنّ أفلاسِي
لا تكفِي لشِراء قِطعة قدَر
على كوكبٍ مُلوّث كَوجهِ الجريدَة
***
فِي آخِر مَوعدٍ افتِراضي لنَا
كَانت القهوة طازجَة كمِلح البَحرِ
و كِتابُ الأساطِير المُرتّل في عَينيْك
يَملأُ البحَار السّبعَة
بسُكّر الكَلمَات
كُنتُ أذكَى مِن أنْ أشنُق فِكري و عَاطفتِي
بحَبلٍ وَاحدٍ
و رُويدَاً .. رُويدَا
تخليتُ عَن هوايَتي القديمَة
في الاحتفاظِ ببقايا الأشيَاءِ الباليَة
وَ شُفيتُ مِن القهوَة المَالِحة
وَ مِن ذاكِرتِي
***
تذكّر ..
و أنتَ ترسُم لي خطوطِي الجَوّية
و مَدرجَ هُبوطِي إلَى القاع
أو لَون شعْري و مَخالبي
ترسُم لي لَوحاتك السِيريَالية
لأفتش فيهَا عَن لَونِي
أنّي لسْتُ ريشةً في مَهبّ الحَيَارَى
و لا قِطعَة زجَاج
سَقطَتْ سَهواً مِن نَافِذة الدّهشة !
فاطمة إحسان صادق اللواتي
4/8/2011