
الليلُ تابوتُ الذكرى
والأخيرة بلا أطراف
لتلامس الأرض
بحذاء الباليرينا
و تراقص توأمها الحزن
بلا وجع .. و لا ربكة
***
هي لم تعد رقراقة
كابتسامة صديقٍ
يرافقك إلى آخر مُفتَرَق
بكل يقين
و لا بيضاء كنجمةٍ
تعانق بدرها الأوحد
***
غداً ينسى عازف الكمان
في غمرة الشجن
قصيدة المساء
غداً يُيَتمُ جرحهُ في مآتمِ الأضواء
و في المساء ذاته بعد ذات الغروب
تغدو روحه - عنوةً -
عبرة للمستهام و عبرة للرائي
***
للظلام سره الموؤود
تحت وسائد الجرحى
و الموتى المحنطين
في زجاج الكلمة المُحلاة
و الضحكة المنتقاة
من أعلى السُلّم الموسيقي
لتتساقط عقوداً و جواهر
على الأعناق
في لحظة تعليق حبل المشنقة
***
هَمست لي ذات بوح
أن السّماء لا تمطر رماداً
لكنها لا تحفلُ بالحرائق
في كروم البائسين
لذلك تبتسمُ
علّها تدخل يدها –خِلسة- في جيب الفرح
فتخرج بيضاء من غير سوء.
فاطمة إحسان اللواتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق