الجمعة، 30 سبتمبر 2011

أكثر مما يليق بحزن




الليلُ تابوتُ الذكرى

والأخيرة بلا أطراف

لتلامس الأرض

بحذاء الباليرينا

و تراقص توأمها الحزن

بلا وجع .. و لا ربكة

***

هي لم تعد رقراقة

كابتسامة صديقٍ

يرافقك إلى آخر مُفتَرَق

بكل يقين

و لا بيضاء كنجمةٍ

تعانق بدرها الأوحد

***

غداً ينسى عازف الكمان

في غمرة الشجن

قصيدة المساء

غداً يُيَتمُ جرحهُ في مآتمِ الأضواء

و في المساء ذاته بعد ذات الغروب

تغدو روحه - عنوةً -

عبرة للمستهام و عبرة للرائي

***

للظلام سره الموؤود

تحت وسائد الجرحى

و الموتى المحنطين

في زجاج الكلمة المُحلاة

و الضحكة المنتقاة

من أعلى السُلّم الموسيقي

لتتساقط عقوداً و جواهر

على الأعناق

في لحظة تعليق حبل المشنقة

***

هَمست لي ذات بوح

أن السّماء لا تمطر رماداً

لكنها لا تحفلُ بالحرائق

في كروم البائسين

لذلك تبتسمُ

علّها تدخل يدها –خِلسة- في جيب الفرح

فتخرج بيضاء من غير سوء.


فاطمة إحسان اللواتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق