
لِي فِي غابَة الأزهَار المُفترسَة
خُطا راقصَة كظل القمَر
عَلمتني الغِزلان كيفَ أنتفضُ مِن جُرحي
و أرقُص عَلى شَفير الهَاوية
برشاقة هِرة و دَهاء ثعلبْ
و يَظلّ فِكري طَير الكَنار
حِين يَسرقنِي مِن المَنفى
لأنتمي إليكَ
مِن حيثُ لا أدرِي
و كُلي يقين بكْ
رغم الشكوكِ و الحُفَر
رغم النارِ التي تضرمٌها
فِي أزقتي الصَغيرة
التي لا تَحتمل اثنينِ يَسيران
عَكسَ اتجاه الرّيح ،
و سُخرية قدَرك البرجوازي
مِن قاربي المُهترئ
غنيتُ لألفِ سَنة ضوئِية
لأحْظى بـ زحَل أو المُشتري
و عَادت ضفائِري تتلوى
على لَحن أغنيةٍ شعبيّة
صافحتُ الغياب
أعلنتُ انعتاقي
و عُدت أيَا فؤادي غضاً طريَاً
هشاً بما يكفي لتكسِره الكلمَات
أو تتناسلَ ملامحهُ
طائراتٍ و قواربَ وَرقية
أستحضركَ لأرسمنِي للمَرة الأولى
و لا يليقُ بك لونٌ
لأني أرتديكَ بإتقانٍ
كظل ياسمينةٍ
لا يبرح قدَميهَا
حتى يتهاوى القمَر المدللُ
عن عُروش الغيمِ
يتولّى عنكَ مُرافقة النّجيمَاتِ
إلى شواطئ عينيهَا
و حين أُلملمُ ملامحَك من شظايا اغتِرابي
يُطالعني في المرآة
وجهٌ لعجوزٍ ناقمة , و آخر لصبيةٍ
و صوتٌ ذكوريٌ يزجرني
لأعودَ لصوابي
بأحلامٍ صغيرةٍ لفتاةٍ شرقية
أُهرولُ حَافية القَدمينِ
تتساقطُ من عَلى كتفيّ الرمال
وعلى شفتيّ ترنيمةٌ بَحّارٍ
و ابتسامةُ حُلمٍ وردية .
فاطمة إحسان صادق اللواتي
31/5/2011
سأعود لسرد ردي..ولكنني الآن سأكتفي بالاطراء
ردحذف..أنت ملهمة ....
أي أنامل هذه التي خطت بأحرفها هنا ؟
ردحذفأب إبداع وأي خيال ؟
أيعقل ما تراه عيناي
لكم أسعدتني بما دونت هنا
لا اجد ما يناسب ابداعك اختي
تحياتي صمت الايام