الاثنين، 30 مايو 2011

حافيةً على حِبال زجاجية








لِي فِي غابَة الأزهَار المُفترسَة





خُطا راقصَة كظل القمَر





عَلمتني الغِزلان كيفَ أنتفضُ مِن جُرحي





و أرقُص عَلى شَفير الهَاوية





برشاقة هِرة و دَهاء ثعلبْ





و يَظلّ فِكري طَير الكَنار





حِين يَسرقنِي مِن المَنفى





لأنتمي إليكَ





مِن حيثُ لا أدرِي





و كُلي يقين بكْ





رغم الشكوكِ و الحُفَر





رغم النارِ التي تضرمٌها





فِي أزقتي الصَغيرة





التي لا تَحتمل اثنينِ يَسيران





عَكسَ اتجاه الرّيح ،





و سُخرية قدَرك البرجوازي





مِن قاربي المُهترئ





غنيتُ لألفِ سَنة ضوئِية





لأحْظى بـ زحَل أو المُشتري





و عَادت ضفائِري تتلوى





على لَحن أغنيةٍ شعبيّة





صافحتُ الغياب





أعلنتُ انعتاقي





و عُدت أيَا فؤادي غضاً طريَاً





هشاً بما يكفي لتكسِره الكلمَات





أو تتناسلَ ملامحهُ





طائراتٍ و قواربَ وَرقية





أستحضركَ لأرسمنِي للمَرة الأولى





و لا يليقُ بك لونٌ





لأني أرتديكَ بإتقانٍ





كظل ياسمينةٍ





لا يبرح قدَميهَا





حتى يتهاوى القمَر المدللُ





عن عُروش الغيمِ





يتولّى عنكَ مُرافقة النّجيمَاتِ





إلى شواطئ عينيهَا





و حين أُلملمُ ملامحَك من شظايا اغتِرابي





يُطالعني في المرآة





وجهٌ لعجوزٍ ناقمة , و آخر لصبيةٍ





و صوتٌ ذكوريٌ يزجرني





لأعودَ لصوابي





بأحلامٍ صغيرةٍ لفتاةٍ شرقية





أُهرولُ حَافية القَدمينِ





تتساقطُ من عَلى كتفيّ الرمال





وعلى شفتيّ ترنيمةٌ بَحّارٍ





و ابتسامةُ حُلمٍ وردية .













فاطمة إحسان صادق اللواتي





31/5/2011

هناك تعليقان (2):

  1. سأعود لسرد ردي..ولكنني الآن سأكتفي بالاطراء
    ..أنت ملهمة ....

    ردحذف
  2. أي أنامل هذه التي خطت بأحرفها هنا ؟
    أب إبداع وأي خيال ؟
    أيعقل ما تراه عيناي
    لكم أسعدتني بما دونت هنا

    لا اجد ما يناسب ابداعك اختي

    تحياتي صمت الايام

    ردحذف