
أيّها الحُلو
كـ مُكعب سكّر دائري
أبديّ الغِوايَة
كَحبة كرزٍ شهيّة
بعيدَة المنال
أجهلكَ بقدرِ ما أعرِفُك
بقدرِ ما ضممتُك بين إبهامِي و سَبّابَتي
يومَ كنتُ طفلةً تسألُ السّماء
أنْ تُنزلكِ إلَى سطح البيت
لتتربعَ على جِيدِها
في وَسَط القِلادة
في المسَاءِ ذاتِه لمحتكَ تَجرِي
خلف سيارةِ ابنةِ الجِيرَان
رَأيتُك تُعاكسُها من فوقِ سطحِ البَيتِ
و لَم تَرَني ؛
كُنتُ أختبئ خوفاً مِن دَرسٍ جديدٍ
يهوِي على رَأسي الصغير كالصّاعقة
و أيقنتُ بأن كل ما هوَ بديعٌ كحلمٍ مثلك
يتقاسمهُ الجميع دون إذنٍ مني
ليلتها رأيتُ فيكَ الشامةَ السوداءَ نفسهَا
تلك التي تُشوه جبين جارتِنا الشقراء
رأيتُ فيكَ أنف بينوكيو الكذّاب
و ظهر أحدَب نوتردامْ
و كظلٍ تُحركُه خُيوطُ السّماء
ظّل قلبِي يُراقِصُ جانبكَ المُضيءْ
و يَهذي ،
آمنتُ - ككُل الإناثِ الحمقاوَات
عَلى الكَوكَب الأزرَق –
بالعُشبِ الذي ينبتُ في صحراءِ الرّبع البَالي
رغمَ أنفِ المُستَحيل
و لَمْ أثبت حقيقةً جُغرافية جديدَة ،
أثبتُّ الحَماقَة ذاتها
التّي جَرفتنِي للرقصِ بخيوطكَ العنكبوتية
حَتى مَطلعِ الشمسْ
***
اللّيلَة .. لَم يزدنِي الخُسوفُ يقيناً بك
كُنتَ نصفَ عارٍ
كُنتَ نِصفَ عَالَمٍ
يَختَال أمَام مِرآة الكَون
نِصفُكَ الخفيّ كان عَلى عُنُقي
يمدُ كفيه إلى رَأسي ليملأهُ بالجُنونْ
ازدادتْ الأخاديدُ في خدكَ المُضِيء عُمقاً
و ضَحكتُ ملء الهَواءِ
لأتجرَع أسئلةً جَديدَة فَارغةً
عَن العَالم المخبوءِ في كفكَ المغلولة إلى عُنقي !
فاطمة إحسان صادق اللواتي
15/6/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق