
سؤالكِ قشةٌ
قصمَت ظهرَ فقاعَتي الًصّابونيّة
لا تَجرحِي مُقلتَيكِ
بالتأمُل فِي هَشاشَة رُوحِي
بالبَحثِ عَنْ جُرحِي
بخيرٍ أنا .. يا أمّي
لا أشكُو بَأساً
لكنما خاننِي الفرَح
أركضُ في دروبُ عُمري
و مِظلتي عَلى وجهي
ابتسَامَتي مُبللة
عينايَ مُبللتَان
و المظلةُ ما زالتْ
تشعُّ بألوانِ قَوس قزَح
أتوهُ في دهشة الضوءِ
كلّ صبَاحٍ
أمُد يدي
أتلمسُ المَدَى
إلى عَبائتكِ السوداء
كَم من الأعوامِ
و أنَا تَائِهةٌ في الزحام
و لا أبكِي
الناسُ حَولي يُبدلون أحجَامَهم و ألوَانهُم
كدُمى المَاتريُوشكا
وَجهَكِ يتوّحدُ مَع نزعتِي
للتوحدِ مَع عَالَم الملكوتْ
وجهُكِ يا أُمي
يُطلّ من حنايَا الدّجى
يُسابقُ الفجرَ إلى النّهَار
صوتكِ يمتزجُ بالمطرِ
يَخترقُ مظلتي
أتشبثُ بكِ أكثر
و يَجرفنِي الطوفانُ إلى قاعِ صمتِي
أعُودُ خرسَاءَ
و قِطعَانُ البَشر مِن حَولِي
تَهذي بِكلّ شيء
الإيمو-قراطية
و التكنو-فاصوليا
و الكُتب الإلهّية المُنزّلة في المُشتري
أُمّاهُ .. لا
الـ (كُلّ شيءٍ) يُشبُه التَوابِل في مَطبخ بيتنا
كُلهَا تَصلُح لإضفَاءِ النّكهَة
عَلى قَالب العَولبَة !
و أنا بِخيرٍ ..
ما دُمتُ أسبَحُ بلا أطواقِ نجَاة
أكتفِي بدعائِكِ
و بمِظلةِ قوسِ قُزَح !
فاطمة إحسان صادق اللواتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق