(1)
العتمة
العذراء
لم تتشبث
بمعجزة
لتُثبت
صدقها؛
لكننا أشدّ
حماقة من أن نكفّ
عن تأويل
ما لا يُشبهنا.
***
(2)
على بُعد
تنهيدة
من عنق
زجاجة العُمر
أعرف أن
عيون أقراني الصّغار
ما تزال
جائعةً للدّهشة
لكنهم لم
يعرفوا بعد
أن الطفلة الحاذقة الهزيلة
سبقتهم من
جديد إلى مِنصّة الهاوية.
***
(3)
يتنكّر
ضعفك أحياناً
في صورة
غريبٍ ما
يُطلُّ
على نفسك من شرفة بعيدة
فقط لأنه
يخشى
خسارتك أو
خسارته
حين
تتحدان معاً !
***
(4)
أيدي
الأطفال
التي
تلصقُ أصداف قلبي بآذانهم
ليسمعوا
فيها هدير البحر
تُنبتُ
رقصةَ الأمل المُتشعّب
في خاصِرة
الوجود.
***
(5)
صغيري ..
أمّك التي
ظلّت طويلاً- خجولةً و خائفة
مثل صفحة
بيضاء في مهبّ دُخان
أدركت
يوماً أن خطوتها الرّاجفة
لم تكن
تؤخرها عن اللحاق بشيء
بقدر ما
كانت تدفعها لتكون طُعماً سائغاً
لتجارب
آخر من وصلوا.
***
(6)
قالت
الفراغات المتشظية بين أصابعي:
ربما ليس كل
عصفورٍ في اليد
نسخة جوفاء
عن إخوته
العشرة على الشجرة.
***
(7)
لم نكن
صديقين
يوم كان
قلبك مصحفاً صغيراً
و كانت
يداي صحيفة نصف مُلوّنة
لكنّ صوتك
الذي جاء بلون حبري
ملأ حقائب
سفري للآخرة
بعشرات الشُرفات
المُضيئة
على هامش البرزخ.
***
(8)
إلهي ..
هذه
المرايا كثيرةٌ جداً عليّ
عِدني بأن
تختزلها
في وجهٍ
واحدٍ
أراك فيه
فلا يتهمني الآخرون بالعمى،
و لا
أصطدم بنفسي.
فاطمة
إحسان اللواتي
* نشرت في:
- ملحق (آفاق) بجريدة عمان.
- صحيفة (آراء) الالكترونية.
http://www.araa.com/opinion/16016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق