دَعِي البَحرَ يُخبِرُكِ كَم صَفعَة
ألصقها بِخَدِّ شاطئهِ الحزين
دَعِي الغَيم يَطويكِ أُمنِيةًً
و يُلقيكِ عَلى هَامةِ القَدرِ اللعِين
تَمردِي ..
انتَفضِي ..
لِيعلَم القَمرُ بأنكِ أقدَر منه
على فَلقِِ أكمَامِ الياسَمِين
أيَا رفيقةَ بُؤسٍ
سَئِمَت تلحِين قَصائدِ الشّامِتين
أَعجزُ أَن أسأل
أَمِن كل تَفاصِيلِ الظَّمأ تَشتَكين ؟!
فَمَا بقِي مِنَ اليَأسِ إِذَن ؟
وَ لِمن سَتُهدى لوحَاتُ الأَنِين ؟؟
أنتِ يا أُنشودةَ زهوٍ
لُويَت بَين فَكّي قَهرِ السِّنين
يا مَحضَ قِدّيسةٍ عَاشَت
تُدير عَقاربَ الصَمتِ
مُستقبلةً مِحرابَ استِسلامها
رَافعةً لواءَ إذعانِها
لحبلِ القُنوطِ المَتِين
لا تُصدقِي بِأنكِ رَهن معضلةٍ
أو أنكِ أُرجوحَة احتَضَنَت
آلامَ كلِ الصَامِتين
فَهُناكَ في عَينيكِ
ابتسَامة زَهرٍ نَاعِسٍ
يتَحدَى ببهائهِ
عَجرفَة كل المُستَبسلِين
وَ هُناكَ فِي فُؤادكِ
واحاتُ خصبٍ
لَم يُكدِرها خُضوعُ ذلّ
و لم يُزلزِلها بُكاءُ المُتخَاذِلين
ثُم َأَنني لازِلتُ
أجهلُ أغوارَ ذاك العَرِين
فَما بَقِي هناكَ أكثَر
لِيقتلعَ جذورَ الألَمِ
التي رُويَت
بنحيبِ دَمعٍٍ سَخِين
و مَازلتُ أَرَى فيكِ البَنفسجَ الغضَ مُؤتلــِقاً
لَه في كُل زَاويةٍ رنين.
فاطمة إحسان اللواتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق