الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

خمــــــــــــود




أي نداء هو ذا ؟

أي همس واهنٍ ؟!

تلكم كلها أصواتي

عندما أرتل ما شربته أوردتي

فلا تسلني ..

وقد قطعت كل وعدٍ

وأقسمت بصدقي

على نبذ كل ما لفظته أفواههم

سأبقى على السطر منفرداً

كان ذا عهدي

فلا تأتِ اليوم و في يدك السؤال

و على شفتيك صمت ارتقاب

لا تسلني !

و كلي اضطرابٌ

و اختلاجات تفور تارةً

و تاراتٍ تذوب

لستُ فضاءً سرمدياً

و لا نجماً ثائراً

ينساه الأفول

أناملي لا تلامس ما لا يصل إليه طرفي

و إن كانت آمالي كالسؤال

قد غرها وهج الطموح

حتى و إن شهدتَ الأقدام مني

و هي تطأ ما لا يُطوى

فكلها أوطانٌ سُكنت قبلي

و كلي اغترابٌ يسكنني

روحي سرابٌ أشبهه

و بقايا نزقٍ أطفئه ليوقدني



"مذ كان للأقدار وطنٌ
انطفأ في عينيّ السؤالُ
فلا تسلني " .

فاطمة إحسان اللواتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق