السبت، 27 أغسطس 2011

واقفة على عكس الصورة !





كُنتُ على واجهَةِ قدَرنا الافتراضِي


حِين سرقتُ وجهَك مِن باعَة الصُحف


و خبأته في جَيبي المثقوْب


تذكرتُ وَقتَها أنّ أفلاسِي


لا تكفِي لشِراء قِطعة قدَر


على كوكبٍ مُلوّث كَوجهِ الجريدَة



***



فِي آخِر مَوعدٍ افتِراضي لنَا


كَانت القهوة طازجَة كمِلح البَحرِ


و كِتابُ الأساطِير المُرتّل في عَينيْك


يَملأُ البحَار السّبعَة


بسُكّر الكَلمَات


كُنتُ أذكَى مِن أنْ أشنُق فِكري و عَاطفتِي


بحَبلٍ وَاحدٍ


و رُويدَاً .. رُويدَا


تخليتُ عَن هوايَتي القديمَة


في الاحتفاظِ ببقايا الأشيَاءِ الباليَة



وَ شُفيتُ مِن القهوَة المَالِحة


وَ مِن ذاكِرتِي


***



تذكّر ..


و أنتَ ترسُم لي خطوطِي الجَوّية


و مَدرجَ هُبوطِي إلَى القاع


أو لَون شعْري و مَخالبي


ترسُم لي لَوحاتك السِيريَالية


لأفتش فيهَا عَن لَونِي


أنّي لسْتُ ريشةً في مَهبّ الحَيَارَى


و لا قِطعَة زجَاج


سَقطَتْ سَهواً مِن نَافِذة الدّهشة !





فاطمة إحسان صادق اللواتي


4/8/2011




هناك تعليق واحد:

  1. اسعدتني كتاباتك فيني النوم و مع هذا اقرا رووووووعه

    ردحذف