الأربعاء، 30 يونيو 2010

الأسطـــــورة



الأسطـــــورة




كما يُطلّق الطير نوافذ الحَبّ و الحُبّ


هجر الضجيج مسمعي


تسلل الصمت إلى روحي و مشيت


مثلما مشى البهلوان على حبل القش


مشيتُ في رؤاي على القدَرِ و الثلجِ و النارِ


مشت على كل ذاك أحزانٌ و برواز صورةٌ


و صورة لأسطورة


و أساور مكسورة


و اسمٍ لي في سماءٍ باعتني لغتها


مشى دون أن يُحرَق في حنجرة بِشرٍ


سمَا كآية الكرسيّ من محراب أمي


شاقاً كبد الظلماتِ


فذابت في عروقِ النشوةِ وريقاتي


و همَسَ خاطرٌ ما في صميم ذاتي


أن لي من الأسطورةِ ملامحي


و لي على سواحلها قِلاعي و قصَائدي


و أوتاد عمري و مرسَاتي


و في وجداني شاعرٌ أندلسي الأسى


لم يتعلم بعد من الشعر ما يكفي


ليتحرر على يديه أسرى القصيدة


أذكرهم / إذ كنتُ على شرفتي


أجمع عناوين لي سقطت سهواً في الجريدة


ثم تقوست شذرات الأسطورة على أقبيتي


لم أبصر إلا التماع شهابٍ يقترب من نجمةٍ بعيدة


فما عادت لي حاجةٌ بشمسٍ و لا شرفاتِ


و انتحر الحرف بوادي الكلماتِ


كانت الرؤيا سماءً حقيقية


تتدلى منها حبال أرجوحتي


فتهفو إلى عِناق القمرِ حناياي


رغم جراحاتي


ثم وضعت السماء مداراتٍ للرؤى


كي لا تتبعثر أشلاء الحالمين


و تُدنــس بمُهـَـجهم أكفّ الغيم


فسقطتُ عن فلكي


و أمسَت في تابوت الحَقيــقة


بقايا أسطورة .. تُسرج شموس حكاياتي .



فاطمة إحسان اللواتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق