
ارتعاشة حي بين الأكفان
قبل أن ..
تلتقي الأشواك على ضفاف الرؤيا الناعسة
و تنقض السباع على ما تبقى
من الأماني النائية / و آمالي
يتلمس الوجع أطراف ثوبه البالي
يسترجع نبرات صوته المتحشرج الباكي
يغفو على أكتاف الحلم
و يصحو على هجير البؤس / و سكوني
يقتات على ما تبقى من قلب
يتبعثر كرمال شاطئ مهجور
باحثــأً عن ظــلٍّ
عن وجه بلا لسان ..
عن حي يرتعش بين الأكفان ..
بعيــداً عن الغربة / و ضياعي
فهناك أجنحة الفراش المتكسر
و هناك كل ما تبقى من رذاذا العطر المتبخر / و أنفاسي
هناك ما يشبه أحلام الكبار
و خواطر الصغار / و فضائي
ممسوخة إلى تمثال مسجى
على حافة الظلام المتعب
................
..........
....
شمعة تنتظر
و بسمة تتناثر على بياض يحتضر
ينتشي القمر
تنتحل الأهداب المثقلة صورة الإبر
و يغرق الوجع / و بؤسي
يهوي إلى نهاية الوريد المنفطر
و على وقع آهاته
يطـــرب المطـــر
يشــق طريقه على خارطة اللحن الأخير
يتلاشـــــى ..
كطيــفٍ حالمٍ .. أو سحابةٍ من عبير .
فاطمة إحسان اللواتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق