الأربعاء، 30 يونيو 2010

ارتعاشة حي بين الأكفان



ارتعاشة حي بين الأكفان





قبل أن ..



تلتقي الأشواك على ضفاف الرؤيا الناعسة



و تنقض السباع على ما تبقى



من الأماني النائية / و آمالي



يتلمس الوجع أطراف ثوبه البالي



يسترجع نبرات صوته المتحشرج الباكي



يغفو على أكتاف الحلم



و يصحو على هجير البؤس / و سكوني



يقتات على ما تبقى من قلب



يتبعثر كرمال شاطئ مهجور



باحثــأً عن ظــلٍّ



عن وجه بلا لسان ..



عن حي يرتعش بين الأكفان ..



بعيــداً عن الغربة / و ضياعي



فهناك أجنحة الفراش المتكسر



و هناك كل ما تبقى من رذاذا العطر المتبخر / و أنفاسي



هناك ما يشبه أحلام الكبار



و خواطر الصغار / و فضائي



ممسوخة إلى تمثال مسجى



على حافة الظلام المتعب



................


..........


....



شمعة تنتظر



و بسمة تتناثر على بياض يحتضر



ينتشي القمر



تنتحل الأهداب المثقلة صورة الإبر



و يغرق الوجع / و بؤسي



يهوي إلى نهاية الوريد المنفطر



و على وقع آهاته



يطـــرب المطـــر



يشــق طريقه على خارطة اللحن الأخير



يتلاشـــــى ..



كطيــفٍ حالمٍ .. أو سحابةٍ من عبير .






فاطمة إحسان اللواتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق