
ريح الفجر
صَوتك يأتي
مُخترقاً رخام المُفرداتِ في لُغتـي
مُبدداً لعنَة اللحنِ المُتهدج
الذي أخرَس هجيرَ الحَواس فيّ
و أقعَدنـــِي
هو الليل لا يَحتضِن إلا السّكوت و المَوت
و رائحة الزُّقومِ
إذ انبعثَت من مِحبرتِي
نَهاركَ شمسٌ خجولٌ
تلتحف بـِبُردتك
تركُنك إلى جوارِ الظلام
تُدنسِك بالشّماتة
أتقدمُ معروفاً لجاحِد ؟!
لا تُغــــــنِّ !
لا تزعج الرقاد و الغبار
دعِ الظلام
ينسُج دقائقَ سنينهم في الكَهفِ
ليبعثهم زُكام المشيبِ
يُغرقهم بنشوةِ الثمَالة
فيـُتوج موتُهم بنهاية !
و لا تنتهي اللعنة !!
فمهما رُفعَت الخطيئة
تبقى قدماها تخُطان على رمالِ السّنين
نشيج الندم أو الاستكبار
تُرتلانِ سُنة التّكوين
الشمس فجرٌ
و للظلام أقمارُ
و ضِياء شحيحٌ لَيكفي
ليبدد ظلاً من سَواد القمرِ
كشمعةٍ خاملةٍ
تهزمُ الأشباحَ و الظلمة.
فاطمة إحسان اللواتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق