الأربعاء، 30 يونيو 2010

ريح الفجر



ريح الفجر






صَوتك يأتي



مُخترقاً رخام المُفرداتِ في لُغتـي



مُبدداً لعنَة اللحنِ المُتهدج



الذي أخرَس هجيرَ الحَواس فيّ



و أقعَدنـــِي



هو الليل لا يَحتضِن إلا السّكوت و المَوت



و رائحة الزُّقومِ



إذ انبعثَت من مِحبرتِي



نَهاركَ شمسٌ خجولٌ



تلتحف بـِبُردتك



تركُنك إلى جوارِ الظلام



تُدنسِك بالشّماتة



أتقدمُ معروفاً لجاحِد ؟!



لا تُغــــــنِّ !



لا تزعج الرقاد و الغبار



دعِ الظلام



ينسُج دقائقَ سنينهم في الكَهفِ



ليبعثهم زُكام المشيبِ



يُغرقهم بنشوةِ الثمَالة



فيـُتوج موتُهم بنهاية !



و لا تنتهي اللعنة !!



فمهما رُفعَت الخطيئة



تبقى قدماها تخُطان على رمالِ السّنين



نشيج الندم أو الاستكبار



تُرتلانِ سُنة التّكوين



الشمس فجرٌ



و للظلام أقمارُ



و ضِياء شحيحٌ لَيكفي



ليبدد ظلاً من سَواد القمرِ



كشمعةٍ خاملةٍ



تهزمُ الأشباحَ و الظلمة.




فاطمة إحسان اللواتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق