
احترقْ ! مـُـت أكثر !!
أو انكفئ على عينيك .. خبئهما
لأخبرك عن سري
بلا عيون
***
تعبت مني
فمن يحمل انهياري عني
يعيدني إلى رحم الحلم من قبل أن يكون موؤوداً
يعيد زرقتي الإلهية
طفلتي المختنقة في زحمة الأقدار !!
رحماك أبعد أطفالك – يا صاح – عني
اتركني في وجه همي
أضحك .. أبكي
لا تنتظرني
فلا مواعيد هنا لأنتظر
و إليك عني !!
***
في عينيك المخبوءتين ملامح المطر
و ليس للمطر ملامح أو عيون
باردةٌ هدهدته وسط الهجير
و لا أمل في عينيّ يحملني إليهما
لأنتثــر !!
تحت قناعي
وراء ألف هالة من وهن
نُـحتت أوهام الصغار
سبورةٌ و دفاتر
أملؤها بشتاتي
و أقلام رصاص تخربشني ثرثرة
لتخرسنـي ..
طمئن شماتتك .. ما أزال لا أقوى على ابتلاع رصاصاتك
فأعتقني لوجه الله .. حررني !
أحلم بأكفان .. كالتي يحملها الكبار
تحت مظلات السفر
فلا يخشون المطر
إذا امتزج بالدمع
و بخشوعٍ .. انهمرْ
***
لا شيء ينتظر انتظاري
سوى الأبواب الموصودة
على صومعة الأماني
و غباااار كضباب عينيك
يراقص الموت
على موسيقى المساء الأخير
و ضحكٌ و بكاء
لاشيء
و كل شيء
في محراب الآمـال اللا- منسية
سئمت تراتيل الجنائز
فمنذ زمن و أنا – أغنيتي للزمان
سأكون كل شيء
أو اللاشيء بذاته سيكون أنا !
(.............)
غنيت طويلاً ، أفما آن لعينيك أن تحترقا ؟!
***
صمتٌ يزداد ضموراً
كانحدار لا قرار له
أزدادُ بعثــرةً
و اللاشيء يجمعني
يسيجني بالخضوع
رغم تمــردي !
أنصاع لأوامر التكبيل ..
تنكرنــي ذاتي ...
تتحرر مني ..
و يخرسني الـ ـذهـ ـول .. !
***
أتنفس سقوطي بكل اختناقاته
لأستفيق في موعدي
من طفولة القمر
فهو ليس ينتظر
و لسـتُ أنتظر
ميعاداً يكاد أن يكون الفجر .
فاطمة إحسان اللواتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق