الاثنين، 15 نوفمبر 2010

زمان الكل أو اللا شيء



احترقْ ! مـُـت أكثر !!

أو انكفئ على عينيك .. خبئهما

لأخبرك عن سري

بلا عيون

***

تعبت مني

فمن يحمل انهياري عني

يعيدني إلى رحم الحلم من قبل أن يكون موؤوداً

يعيد زرقتي الإلهية

طفلتي المختنقة في زحمة الأقدار !!

رحماك أبعد أطفالك – يا صاح – عني

اتركني في وجه همي

أضحك .. أبكي

لا تنتظرني

فلا مواعيد هنا لأنتظر

و إليك عني !!

***

في عينيك المخبوءتين ملامح المطر

و ليس للمطر ملامح أو عيون

باردةٌ هدهدته وسط الهجير

و لا أمل في عينيّ يحملني إليهما

لأنتثــر !!

تحت قناعي

وراء ألف هالة من وهن

نُـحتت أوهام الصغار

سبورةٌ و دفاتر

أملؤها بشتاتي

و أقلام رصاص تخربشني ثرثرة

لتخرسنـي ..

طمئن شماتتك .. ما أزال لا أقوى على ابتلاع رصاصاتك

فأعتقني لوجه الله .. حررني !

أحلم بأكفان .. كالتي يحملها الكبار

تحت مظلات السفر

فلا يخشون المطر

إذا امتزج بالدمع

و بخشوعٍ .. انهمرْ

***

لا شيء ينتظر انتظاري

سوى الأبواب الموصودة

على صومعة الأماني

و غباااار كضباب عينيك

يراقص الموت

على موسيقى المساء الأخير

و ضحكٌ و بكاء

لاشيء

و كل شيء

في محراب الآمـال اللا- منسية

سئمت تراتيل الجنائز

فمنذ زمن و أنا – أغنيتي للزمان

سأكون كل شيء

أو اللاشيء بذاته سيكون أنا !

(.............)

غنيت طويلاً ، أفما آن لعينيك أن تحترقا ؟!

***

صمتٌ يزداد ضموراً

كانحدار لا قرار له

أزدادُ بعثــرةً

و اللاشيء يجمعني

يسيجني بالخضوع

رغم تمــردي !

أنصاع لأوامر التكبيل ..

تنكرنــي ذاتي ...

تتحرر مني ..

و يخرسني الـ ـذهـ ـول .. !

***

أتنفس سقوطي بكل اختناقاته

لأستفيق في موعدي

من طفولة القمر

فهو ليس ينتظر

و لسـتُ أنتظر

ميعاداً يكاد أن يكون الفجر .

فاطمة إحسان اللواتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق