الاثنين، 15 نوفمبر 2010

رقصٌ على ساحل الظلام



ولِدنــا معــاً



و كان هذا قدرنــا



كنتِ تُزهِريــن كلما رقص المطر



و تختبئين في ظِلال الشجــر



تعقدين ضفائــركِ على عنقــي



تشبكين قنابلكِ اللا موقوتة بِفساتين عُمري



تطرحين رواياتكِ البائسة



عَلى طاوِلتي



تُخفيــنها بصحيفةٍ



و فنجانٍ مقلــوب



لم تلمسه يدا عَرّافــةٍ أبداً



و كُنتِ تهمسيــن بلغة لا أفهمها



تأمريننــي بالابتعــاد



عن النّوافذ السّقيــمة



المكللة بالضباب



لتتسنى لكِ بعثرته



بحروف اسمكِ الجوفاء



" غُــ ـربــ ـــ ــة "



ظننتكِ ظلاً تهادى على شطآني و رحل



لكنكِ ما زلتِ ورائي تركضيــن



و ديــاري تستوطنيـــن



تلطخين الوجوه



بألوان مبهمة !



و تــدّعين بأنــكِ



كنتِ و ما زلتِ



لي مُلهِمــــة !



مَــعاً ولدنـــا أيتها العجوز



و أخشى ألّا ترحلي



فيبقى عالمي



رهيــن غمامة



لا تنجلي .




فاطمة إحسان صادق اللواتي


ابريل / 2009



هناك تعليق واحد: