الاثنين، 15 نوفمبر 2010

متاهات البوح







صمتاً ..


و اصغِ إلى وقع الحروف على مستنقع الجمود


همساً تكسر قبل أن ينحني


كقيثارة منتشية أخرس الموت أنينها قبل الاحتضار


عبثت بها أنامل تبحث عن نوافذ للبوح


بين جمود الأوتار


تشق الطريق بين أنياب السكون


لترتطم بالمرايا


و الوجه الساكن نفسه


عندما يلتصق بكل الوجوه


يُلبسها الابتسامات و يخلعها عنها


كأثواب الفصول على الشجر


و لأناملي صمتٌ يغتاله صرير القلم


و لها ألواح تتشبث بها


في رحلة سفرٍ بين ضفتين


لا تحملان العناوين


فمسالك الضياع لا يمكن أن تكون مأوى


إلا للغرقى أو للغرباء التائهين


فأطل الإصغاء


إلى أن يحين موعد الغرق


على الألواح أو تحتها


و تنتهي رحلة السفر


بتصلب أناملي


أو انقطاع الوتر .




فاطمة إحسان صادق اللواتي


يونيو / 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق