الاثنين، 15 نوفمبر 2010

ملامــ ــح




تفاصيل اللوحة الأخيرة


لا تشبه مسوداتي على شفير البوح


لا تجرؤ على اقتيادي لمنصة الاستسلام


لملم حطام الرحيل من هنا


فلا صمت يحرك آثار الطبشور المتلاشي


عن قيثارة الألوان


هلوسات كهذه قد تبعثر هوامش الصورة


تركنها إلى زوايا الإطار


تبدأ فيها عمراً من حصار


تشكل فيها بقية ملامحي


بكل الخطوط المثقلة و الألوان المهملة


لا أرى إلا إطاراً


لا أسمع إلا صفير اللوح


و استغاثة الألوان من خلف الجدار المحنط


دوامة صدى بعيد


لا تلتقطه إلا المرايا


تلملمه كشظايا زهر ربيع


تزرعه بعيداً عن تلك الأيدي


بين قضبان و زوايا أربع


بين سكك الصخب و حكايات الشغب


و غاب فيها النداء و تلاشت الأسماء


كمدائن رفعت عنها رحمة السماء


رقصت فيها خيالات تنعى أنفاسها


بحثاً عن عنوان على خارطة الألوان


لم يحوها إلا ذاك الجدار


اشترط عليها ارتداء سلسلة


قبل أن يلقي عليها من الأثواب إطار .

فاطمة إحسان صادق اللواتي

ابريل / 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق