
تفاصيل اللوحة الأخيرة
لا تشبه مسوداتي على شفير البوح
لا تجرؤ على اقتيادي لمنصة الاستسلام
لملم حطام الرحيل من هنا
فلا صمت يحرك آثار الطبشور المتلاشي
عن قيثارة الألوان
هلوسات كهذه قد تبعثر هوامش الصورة
تركنها إلى زوايا الإطار
تبدأ فيها عمراً من حصار
تشكل فيها بقية ملامحي
بكل الخطوط المثقلة و الألوان المهملة
لا أرى إلا إطاراً
لا أسمع إلا صفير اللوح
و استغاثة الألوان من خلف الجدار المحنط
دوامة صدى بعيد
لا تلتقطه إلا المرايا
تلملمه كشظايا زهر ربيع
تزرعه بعيداً عن تلك الأيدي
بين قضبان و زوايا أربع
بين سكك الصخب و حكايات الشغب
و غاب فيها النداء و تلاشت الأسماء
كمدائن رفعت عنها رحمة السماء
رقصت فيها خيالات تنعى أنفاسها
بحثاً عن عنوان على خارطة الألوان
لم يحوها إلا ذاك الجدار
اشترط عليها ارتداء سلسلة
قبل أن يلقي عليها من الأثواب إطار .
فاطمة إحسان صادق اللواتي
ابريل / 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق